تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :أمسك الحذاء الأسود بعد ان جف اللصاق على الكعب ، ثم وضعه على السند وبدأ يثبت الكعب الجديد بالمسامير السوداء الصغيرة، ضرب بشدة رأس المسمار بمطرقة جعلت المسمار يعوج قبل أن يدخل في كعب الحداء الأسود.
أنه أحمد التسولي أقدم إسكافي في الجبهة ، يبلغ عمي أحمد من العمر 75 سنة ولد في سنة 1933، بدأ العمل كإسكافي مند سنة 1950 الى يومنا هدا، حسب قوله، عايش ايام الاستعمار الاسباني وأيام الاستقلال.
يعتبرعمي أحمد نفسه اسكافيا على الطريقة القديمة ، بذلك السندان (العمود الحديدي بين رجليه ) وبتلك الكولا ( اللصاق) ذات الرائحة القوية ، وبالمقص الحديدي الضخم الذي يستعمله لقطع الجلد ، وأيضا تلك الإبرة الطويلة التي يرقع بها الأحدية والتي فقدت بعضا من بريقها من كثرة الإستعمال، وإلى جانبه علبة المسامير الصغيرة، وتناثرت عشرات الاحدية التي تنتظر قدوم أصحابها بعد ان انتهى من إصلاحها.
يقول عمي أحمد - مكاينشي شي واحد ف الجبهة مرقاعش عندي الصباط ديالو ويضيف قائلا دابا الناس مبقاش كترضى درقاع الصباط عند "الطراف " يأخد عمي أحمد واحد "التنفيحة" وفي عز النشوة يقول مشات يام زمان وقت تخرازت غدي تمشي وأنا مبقلي والو نسالي من هده الحرفة
الله يخلف الله يجعل البركة ويصمت