وفاة فتاة ورجل تعليم جراء السيول في جماعة ووزكان

تعرضت بعض دواوير جماعة ووزكان ليلة الأربعاء: 12/09/2007 وصباح الخميس: 13/09/2007 لتساقطات مطرية كثيفة مصحوبة بزخات من البَرَدْ (التبروري) نتجت عنه سيول وفيضانات في أودية الجماعة.

وقد خلفت هذه السيول العديد من الخسائر في الممتلكات والأفراد فقد توفيت فتاة من دوار الزقاق ومعلم بفرعية المزاعدة التابعة لمجموعة مدارس اجواون، إضافة إلى بعض الجرحى.

لقد تعرض العديد من المسالك والطرقات لأضرار كبيرة إذ انقطعت المواصلات وأصبح سكان الدواوير في عزلة. وأتلفت كميات هامة من المزروعات، والدوار الذي تعرض بشكل كبير هو دوار المزاعدة إذ تهدمت خمس منازل إضافة إلى مدرسة الدوار حيث كان يقيم المعلم رضوان العطار، الذي جرفته السيول إلى حدود واد أورينكا، وتحدث بعض سكان الدوار أن الخسائر البشرية كانت مرشحة للارتفاع لو ظل التلاميذ بالمدرسة التي مرت بها السيول، إذ أن المعلم أمر التلاميذ بالانصراف والعودة عند الساعة العاشرة.

وقد حضر إلى مقر جماعة ووزكان العديد من رجال السلطة بالإقليم، حيث قام عامل الإقليم بتوزيع بعض المساعدات على المتضررين، أصحاب المنازل المتهدمة. لكنهم ظلوا بمقر الجماعة ولم يتوجهوا إلى الدواوير المنكوبة.

وتعتبر جماعة ووزكان، بفعل غياب التجهيزات واليات التدخل المستعجل ضد الكوارث، مقبرة حقيقية لسكان المنطقة ولرجال التعليم هناك. إذ للمرة الثانية يفقد احد المعلمين بالجماعة حياته جراء تواجده في مؤسسته لأداء واجبه. إذ توفي أحد المعلمين في الوباء الذي أصاب الجماعة سنة 2005 وخلف وفاة العديد من التلاميذ ومعلم المدرسة.

وجب التنبيه إلى أن قطاع الصحة بجماعة ووزكان، الذي يفترض به التدخل بعد وقوع مثل هذه الكوارث، تتخلله العديد من المشاكل، فقد سبق أن نضم السكان تضاهرة بالمركز الصحي بووزكان ضد أخذ تجهيزات طبية من المركز المذكور كما سبق لنا أن ذكرنا في مقال سابق (سكان ووزكان يسترجعون التجهيزات الطبية "المسروقة")، ورغم إعادة كل تلك الأجهزة إلى المركز الصحي لووزكان فإنه لم يتم بعد استعمالها وذلك لغياب الكهرباء عن الجماعة بصفة عامة، ولم يتم ربط السكان بالكهرباء لحد الآن. رغم أن السلطات قامت بتشغيل التيار الكهربائي يوم إجراء الانتخابات، من أجل السير الحسن لهذه العملية "الوطنية"، وقد خلفت عملية تشغيل التيار الكهربائي بالجماعة وفاة طفل بدوار الساحل، الذي كان يلهو في احد أعمدة الكهرباء غير عابئ بأن السلطة ربما قد تقوم بتشغيل التيار.

إضافة إلى هذا فإن المركز الصحي بجماعة ووزكان لا يتوفر على سيارة إسعاف، رغم أنه كان يمتلك سيارة إسعاف تبرع بها سكان المنطقة المقيمين بالخارج لفائدة وزارة الصحة، إلا أن الإهمال وتنصل كل القطاعات من مسؤولية الاهتمام بصيانتها وتزويدها بالوقود جعلها عرضت لأعطاب متتالية أوقفتها عن العمل لكي تتوج تجربة عملها بحريق شب فيها عند إحراق مجموعة من النفايات بقربها.

شكرا صديقي الجبهاوي على هذا الموضوع

حتى لا ننسى