تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :علمت الجبهة نت أن لجنة مشكلة من قائد الجبهة والدرك الملكي والمياه والغابات مصحوبة بأفراد من القوات المساعدة قامت بإتلاف نبات القنب الهندي (الكيف) من بعض حقول دواري تلاعبو والعرعارة يوم الخميس 31 ماي 2007.
وأخبرنا مصدر مطلع أن هذه العملية تمت بناء على إخبار كانت قيادة الجبهة قد وجهته إلى فلاحي المنطقة كي لا يقوموا بزراعة نبات الكيف في الأراضي والحقول المطلة على الطرق الرئيسية أو المجاورة لمؤسسات الدولة (المدارس، مقرات الجماعات...).
إلا أن مصدر آخر أكد ان العملية تمت بناء على إقدام مجموعة من فلاحي الدوارين بزراعة الكيف في أراض تابعة للملك الغابوي.
وقد تمت عملية الإتلاف بواسطة المبيدات واجتثاث شتلات الكيف بواسطة القوات المساعدة. ولم تخلف العملية أي حادث يذكر، إذ لم نسجل أي احتجاج للسكان أو تدخل عنيف للسلطة.
فلاحة تقوم بجمع محصول الكيف
وعموما فإن هذه العمليات التي تقوم بها الدولة، من أجل الحد من انتشار نبات القنب الهندي بالمناطق الشمالية للمغرب، غير ذات قيمة في ظل عدم توفير مزروعات بديلة للفلاحين الفقراء الذين يعتمدون في حياتهم المعيشية على زراعة الكيف من أجل كسب قوتهم.
إن كل هذه الإجـراءات المتعلقة بمكافحة القنب الهندي بالمنطقة اقتصرت على إتلاف حقول الفلاحين الفقراء، عوض متابعة ومحاسبة المسؤولين المستفيدين الحقيقيين من هذه الزراعة، فالفلاح لا يحصل في واقع الأمر إلا على الفتات من الفوائد الناجمة عن هذه الزراعة ولا يعيش سوى البؤس والفقر المستدام. لماذا يعاقب إذن الفلاح ويتم حرمانه من مصدر قوته الوحيد في حين أن هناك ثمانية بلدان أوروبية لا تعاقب على استهلاك الحشيش وحيازة كمية صغيرة منه.