خربيطو زربيطو

يصوب القاتل مسدسه إلى رأسك، فتشعر بالرعب.. بالألم.. إنه سؤال: "ما الذي سيحدث بعد ذاك؟"
سؤال مقنّع لسؤال آخر أكثر أساسية وبدهية: ما الذي يكمن هناك، في نهاية نفق الحياة الضيق ؟ ما هو الموت؟ ..

أنت الآن تشعر بالرعب..

"الرعب" متلازمة منطقية لعدم المعرفة.. نحن نخاف الظلام لأننا لا نرى، لأننا نفتقد الإجابة
والرعب، رديف الألم اللصيق.. توأمه.. مقدماته المنطقية.

القاتل الآن يضغط على الزناد. وأنت تتلو صلاتك.. تفكر بالذين تحبهم

المقذوف، (القرطاسة) المصنّع من معدن الرصاص (الكثيف والثقيل).. مغلفا بالنحاس (ثقل الرصاص ضروري لثبات خط سير المقذوف في وجه المقاومة المضادة: جزيئات الهواء).

لكن سرعة انصهار الرصاص تحتم تغليفه بالنحاس (الأكثر صمودا أمام معمدانية النار) حتى لا يتشظى المقذوف.

المقذوف، جنين محمى باندفاعات الأسئلة.. وفي الماسورة بنية محمية لتسريع انطلاق المقذوف.. مع تأمين مقاومة أقل كي يصل التسارع مداه.. هواء الماسورة بيئة أيدلوجية مثالية كي لا تصطدم الرصاصة بالأسئلة المضادة قبل أن توضع في مسارها النهائي الذي لا رجعة عنه: قدرها الذي يصوبها نحو الهدف المقرر سلفا

الرصاصة تخرج الآن من الرحم الآمن.. وتواجه سؤالها الأول: الحياة !

عملية الولادة.. كما سأكرر كثيرا في السطور التالية تترافق بالمجهود.. بالألم. أمَا ما بعد الولادة, فهذه مرحلة الدهشة الكبرى بالوجود.. الدهشة التي تتناسب عكسيا مع طول المسافة.. الدهشة التي تتضاءل بالإعتياد.

لو أن القاتل صوب الرصاصة بعيدا عن صليعتك أو جبهتك نت، نحو نقطة ما في المدى المفتوح لماتت الرصاصة في منتصف الطريق قبل أن تثقب الأفق.. كانت ستسقط أمام الأسئلة الكبرى.. أمام جاذبية الأرض, وإرادة الريح.. والإبتعاد عن مصدر التشريع بالقتل: إرادة القاتل.

لكنه لا يترك لها متسعا من مدى الأسئلة، إنه يصوبها نحو صليعتك أنت: هكذا يجد الثلاثة إجاباتهما الكبرى معا: الرصاصة, والضحية, والقاتل

الرصاصة الآن, فيما أنت تلفظ نصف حرف من صلاتك, وفي النانو ثانية التي يضيء فيها وجه إمرأة ما ذاكرتك, تخرج من الماسورة وتصطدم بالهواء
بإمكانها الآن أن تتشظى. تتناثر في الكون وتندفع في نسغ الحياة كمادة أولية, يمكن للرصاص أن يكون ساما كما نعرف, لكن كميات ضئيلة منه, كتلك المتناثرة في الهواء حين تختلط بالتراب تصير جزءا من معادنه. يشربها جذر شجرة تثمر لينكاصة أمام أولاد الفقراء الذين يشتهون مناكفة العساسة بأكثر مما يشتهون طعم إجاصة تقطر في فمهم شهدا.
بإمكان "الرصاصة" أن تتشظى الآن. لكن القاتل قد غلفها بعقيدة النحاس.. بذا, هو قد "حصنها" من الدهشة.
الرصاص الآن يسيل.. يندفع نحو الحياة, لكن الغلاف يمنعه.. يحتمي الرصاص بالنحاس كإجابة بائسة على كل الاسئلة الوجودية والحتمية التي تثيرها حقيقة وجود الرصاصة في هذا المسار..
يسيل الرصاص.. يندفع نحو الحياة. لكن الغلاف "يحفظه" من خطاياه.. يتكور في مقدمة المقذوف.. يتكاثف الرصاص، يلتحم بمعطف الأيدلوجيا, هو الآن يوظف اندفاعات الأسئلة فيه باتجاه إجابة مقررة سلفا.

والدهشة..انفجار يخلخل المدى وقلب القتيل .. قلبك أنت.. تخرج الرصاصة من الرحم وتطلق صرختها الأولى: إنها تصطدم بالهواء..بالسؤال المضاد.. صوت الانفجار الذي هو تردد السؤال في جنبات الكون


الرصاصة تخرج الآن من الرحم الآمن.. وتواجه سؤالها الأول: الحياة
أنت ما زلت تتلو صلاتك

+++
يكفي هذا الآن..


علينا أن نبدأ من حيث تبدأ الحكايا عادة:

ومذا وقع بعد خروج الطلقة من المسدس؟ ومذا وقع حينما اخترقت الرصاصة الرحم؟ ومذا حصل بعدما مات الضحية؟ ومذا راى الضحية بعد ذلك؟؟...

رصاصة، صليعة، وكارو
عنوان هادا، لا؟
تيراران تيرارن

لكن نو؟ العنوان هاكيفاش خصو يكون؟

ولادة، سؤال، موت، إجابة

شوف على عنوان هادا، أنا واعر؟

المسألة ليست سهلة بالمطلق. على العنوان أن يكون جذابا، أكثر جاذبية من الموضوع. وعليه، بالمقابل، أن يوضح موضوع النص.

مزيان، لكن الصراحة هاد الناص ما عندوشي موضوع، هو فقط خربيطو زربيطو


جات في بالي فكرة حول "االسؤال". أعني السؤال كحاجة فلسفية ووجودية. و فكرت بالحياة كسؤال كبير مليء بالأسئلة الصغرى والمتولّدة تلقائيا، وبالموت كإجابة واحدة وحاسمة وغبية، فقلت : أكتب عنها

مزيان، موضوع فحال هاد، لا يعرف له رأس من "مؤخرة الفاطمي"، كيف تسميه ؟؟

قررت تسميته بأول حاجة غادي تطيح لي على بالي

وبقى كتستنى السينتراوي نجاوب ليك على الاسئلة !!!

في الاخير قررت تسميت الموضوع بـ "أيما كرشي" لأن كرشي كتحرقني حاليا، وهذا، كما نستنتج: هو أول ما طاح على بالي منذ قراري التاريخي آنف الذكر.

و دابا شنو جاك على بالك ياك ما جاتلك.................

تقريبا أسي البلانكو

لكن نبقاو مع مسلسل التخربيط والتزربيط


ونرجعو لبداية القصة منين تزادو الدراري


صافي:
+++++++++++++++


في تلك الليلة التي لن يذكرها أحد، غالبا، شقت ثلاثة صرخات ثلاثة أبواب في ثلاثة سبيطرات حكومية، في الدقيقة ذاتها (ولكن في ساعات مختلفة، هاهاهاهاهاها)

نهض ثلاثة رجال تشتاق عروقهم للنيكوتين، وخرجت ممرضة من كل باب تقول للرجال: مبروك عليك.. ولد !

ليليلي ليييل يا ليل

+++

الولادة، أي ولادة، تترافق بالمجهود والألم، هذه معلومة عامة أستقيها من مشاهدة الأفلام العربية: في البدء تصاب البطلة بالغثيان.. يلعلع صوت حماتها(أمينة رزق أو إنعام سالوسة على الأغلب) بالزغاريد.

إفففت، مشهد مكرور يصيبني بالغثيان أنا أيضا.. باركولي، أنا حامل، منظر كيحبل في الصراحة.

+++
نرجعو

كنا نقول: الولادة، أية ولادة، هي وجع.
المسيح بيدو قالها (ما تيقتونيشي) . قال : "ولدتم بالألم".
(واش هاد الشي اللي قال تعرض للتحريف أو لا، ماشي شغلي)

مزيان: نرجع نقول: الألم طريقة الجسد في تعبيره عن الدهشة..

يندهش الجسد أمام سيل من "الطارئ"، فترتبك العبارة. وهو، إذ هو مطالب بالتعبير عن هذا السيل من المشاعر و تصنيفه، يضطر إلى استخدام "الألم" كتعبير عن هذا الكم غير المعرّف من الاندهاشات\الأسئلة.

الولادة بالألم تكون،
أما ما بعد الولادة، فهي الدهشة الكبرى بالوجود.. الدهشة التي تتضاءل بالإعتياد..

+++


تصور راسك طفلا وليدا للتو.. ما هو الشعور الأول الذي ينفجر في خلايا دماغك؟ (إذا افترضنا أنك ماشي مدريدي. وعندك خلايا دماغية)

البرد، الجوع، الخوف.. من البديهي أنها مشاعر سلبية، خليونا نهدرو بصراحة: إنت تخرج من دفء الرحم إلى غرفة الولادة، طبعا ماشي في السبيطرات د الشاون والنواحي، ومن حولك كل شيء أبيض.. الأبيض لون الثلج.. الأبيض لون بارد.

وفورا غادجي شي ممرضة منظرها مثل ...... الفاطمي، وتشبرك من رجلك وجوج دقات سخونين على الفاطمي ديالك.
تحس بالجوع، والبرد، والخوف إذا،
هذه المشاعر هي أسئلة: الجوع سؤال المعدة، البرد سؤال الدم، والخوف ، إفف، هذا سؤال الأسئلة

الدفء، الشبع، الأمان.. إجابات بائسة على الأسئلة آنفة الذكر، وبالمناسبة الحديث صار مملا
دعونا إذا ننهي هذه المقدمة

خربيطو زربيطو

خربيطو زربيطو بشكل آخر

عودة للخلف:

كنا كنقلو: كانت نتيجة تلك الليلة: ثلاثة صرخات !
بعدها عادت الكائنات التسعة إلى قواعدها بسلام

باين بانكم خصكم تسمعو شي قصة، ما دامت هذه ساحة للثقافة، والكتابة بكل حرية هي ايضا ثقافة، ماشي بالضروري يكون عندي هدف واضح نوصلو، نقدر نكون غير كنفكر بصوت عالي ومرة مرة نضحك ونتملغ مع شي واحد من الاعضاء، لكن ماشي بطريقة جافة (كوبي كولي، مكنقصدكشي ياللي على راسو بطحة) .


نرجع نقول بان هذا النص يحكي قصة تلاتة د الاشخاص، ولدوا (بمحض المصادفة) في سبيطرات حكومية في أوقات مختلفة و مدن مختلفة هادشي اللي كلنا قلناه في المشاركة السابقة (فايني المصادفة بالضبط؟ هي أنهم تزادو، رواية هادي)

هذه هي الحكاية باختصار: المصادفة الكبرى التي لا ننتبه إليها عادة : نحن تْزَادينا، من شتى مليارات تريليونات الاحتمالات الحمقة الأخرى (البيولوجية والكيميائية والفيزيائية والفلكية والفلسفية والرياضية والكروية) توجد الآن على ظهرهذه الصخرة التي تدور في المدار الثالث حول نجمة على وشك الانطفاء تسمى "الشمس". ستة مليارات مصادفة نادرة تقضي الوقت الممنوح لها في هذه الحياة بالاستمناء ومشاهدة المسلسلات، و انتظار مرتب آخر الشهر.

المصادفة النادرة والمدهشة في آن واحد هي حقيقة كوننا بروح، وما يترتب على هذا الوجود من أسئلة ملحة وتحتاج إلى إجابات.

هذا النص أيضا كيعاود عن ضرورة البحث عن الأسئلة، وهو تعبير عن رغبة محمومة لدى كاتبه بالسخرية من كل الإجابات.

مصيبة عاود خرجنا مرة اخرى على الموضوع ورجعنا لخربيطو زربيطو

كي تفطن الشمس تلقاني نزبل "ينعل القلب اللي حبك".
وكرهت الليل وكرهت الصباح واللي بنيتو داتو لرياح
ونكره القلب اللي يحب ونزبل "ينعل القلب اللي حبك"

شفتي اسي سعيد بقيتي كدشكر فراسك حتى بقيتي غير كدخربط او دزربط او ركبك الوسواس او بقيتي غير كدهلوس وهلما جرا....

شكرا خويا الأمير، اللي أساسي هو ان تضل متابعا معنا القصة، رغم بعض التخربيط والتزربيط مرة مرة.

ما علينا نرجعو نخربطو عاود، ىه قبل ما ننسى شكرا لصاحب الفيديو لأنه كان معبرا، اعتقده يقلد احد الاشخاص نهار عيد العرش والاعياد "الوزنية"، داك الزين قالي شي واحد راها طاء لكن انا كاع ما تيقت.

ما علينا نرجعو.

كان على هذا النص أن يبدأ بسرد حكاية ثلاثة مصادفات (من ضمن الستة مليارات مصادفة)
أحد هذه المصادفات يكبر ليكون قاتلا. وآخر يكبر كي يكون قتيلا (وهو دون جوان بالمناسبة) أغلب الظن أنه قد مارس الجنس مع أخت القاتل عجبها الحال هي، وأخوها كعا، طلعلو الدم. كعا بزاف، وخاض سبعة بحور وسبعة صحارى وتمكن بقدرة قادر من النجاة من التسرب النووي في تشيرنوبل، ومن الموت غرقا في تسونامي، والموت تحت السباط في موسم التنزيلات الكبرى في متاجر نيويورك إلى أن توصل إلى عنوان مول القضية، وها هو الآن ينفذ فيه قرار الله والعائلة.
أما الثالث، فهو كاتب النص، يعني أنا

يترتب على ثلاثتنا أن نحب التدخين بشراهة، وذلك لأن السيجارة هي أيضا (كما سيتضح لاحقا) بالضبط كالرصاصة: تملك حصتها من الأسئلة الوجودية.


والنص يتصاعد في مسارات ثلاثة هي: القاتل، مول الفعلة، والكاتب مرورا بمراحل ستة إخترت لها أسماء شاعرية كتخلي بنادم يتفرشخ.

1 السؤال.. الوجع
2 القدر: محاولة للوقاية من فوضى الاحتمالات
3 صرخة الحياة.. الشبق
4 إرادة الأشياء
5 طلقة الطلقات.. صرخة يتبعها السكون
6 سيجارة، الكارو


كما يتضح للجميع: فإن "الكارو"، (خصوصا ماركيز، ماشي د البارسيلونة، حيت عارف ان شي دراري منعدمي الخلايا الدماغية كيقراو هاد الشي) هو نهاية حتمية، هو الرابط النهائي، وذلك دعما مني للإخوة في شركة ألطاديس وتقديرا مني لعظيم مجهودها في خلق بشرية سعيدة.

السيجارة، كما يعرف الجميع هي نهاية النهايات، إليها المآل

بإمكاننا لتقريب هذه الحقيقة الخالدة إلى أذهانكم استحضار ثلاثة فلاشات سريعة:

بلا ما نهدرو عليهم حيت ما غادي يعجبكمشي الحال...

أودي نعل الشيطان وتهاود مع الدراري وخّا هي أمثلة حمقة وما طاحتشي على البال د الفاطمي، لكن سير. تبّع الكداب .....

غَوَّتَ الفروج فظهر الصباح اللي كرهتو في الاغنية د البارح فسكتت عن الكلام المباح وتأبطت الشيطان الأخرس وغرقنا في نبيذ الشفتين. تصبحو على خير، الصبح هادا.

مرحبا بكم مرة اخرى زوارنا الكرام في التخربيط والتزرويط.

بالفعل وكما جرت العادة، فها انا اهل بمحياي الكريم عليكم واشملكم بعطفي، وها انا الوح بيدي الكريمتين حتى نصرفق باباه شي واحد يطيح الهدرة، فعشت انا والموت والعار والتبهديلة لكل من يشكك في عبقريتي التي ورثتها جيل عن جيل منذ تربع اسلافي المنعمين على الفاطمي ديالهم.

وتحية خربوطية.


نرجعو للقصة، كنا كنهدرو على الكارو والدور المهم ديالو في الحياة البشرية، وقلنا بأنه نهاية النهايات، لكن شني هاد نهاية النهايات، من اجل التوضيح والتفسير اقترحت عليكم 3 د الامثلة أولا الفلاشات سميوها كيما بغيتو.


الفلاش الأول: انت على ظهرك، عارٍ، في السرير، وهي إلى جانبك ودموع الفرح تقطر من عينيها بعد ان تمكنتَ من جعلها تصل أورغازمها ثلاثة مرات متتالية، تنتنتنتنتنت تتن تتن تن تن ن
يدك اليسرى تعبث بـ.... منعرف أخاي فيناهي يدك، أما يدك اليمنى، شني فيها ؟؟

هااه؟

سيجارة



ثانيا: أنت ناعس مسيطط على الكاتري أو المطربة في وسط الدار، وعلى بعد أمتار منك طابلة تحمل ما تبقى من آثار صينية د الشطون، أنت تحدق في اللوسة و في يدك اليسرى كاس د القهوة، أما يدك اليمنى، فشني فيها ؟؟


حسن جدا

سيجارة




ثالثا: أنت الآن تمسح بصماتك عن القبطة د الباب، كدحشي الموس في جيب معطفك الطويل قبل أن تضع نظاراتك الشمسية وتخرج من البيت، وفي الداخل، جثتها والدم يطرطش البانيو ويتجمع سيلا صامتا وقانيا نحو المصرف

يدك اليسرى في جيبك، وأما يدك اليمنى ، فشني فيها ؟؟

تيرارام

سيجارة



-----------------------------------









والآن وبعد أن توقف المذيع (الذي تمكنت وبقدرة قادرة من خلقه وإضافته إلى النص).

موعدكم مع أغنية سيدة الطرب الاثيوبي: أستر أويكي.

أنكرا أنكرا أنكرا

يا ماتا، يا ماتا

يا نا فاكاأليكو



سلامو أليكو

للاستماع للأغنية اضغط على التخربيطة اسفله:



http://www.aslimnet.net/so/aster_aweke.rm




سيدة الطرب الاثيوبي:

انك محب للتخربيط بجميع الالوان والاشكال نحن نتظر منك تخربيطة اخرى

أهلا وسهلا، أنا كنت علاين نسالي المسلسل، على حقاش شفت بأن الاعضاء واخدين مني موقف خايب، ما كتعجبهومشي المشاركات ديالي، واش خصكم نكتبو كاملين بنفس الطريقة، كل واحد وطريقتو، ما عجباتكم ما تقراوش، المهم نساليو الحلقة ديال هاد النهار وهي الحلقة الاخيرة في الجزء الاول من المسلسل، طبعا النهاية ما غاديش تعجبكم لأنها تسالات فالوسط د الاحداث.
---------------------------
كنا كنهدرو على تلك النماذج الثلاث اللي كتسالا كلها بالكارو السيجارة هذه الحقيقة الخالدة، ويترتب على هذه الحقيقة الخالدة: كون السيجارة هي المآل النهائي لجميع التوترات الكبرى التي تعصف بالحياة البشرية (كما قلنا أعلاه) أن نتبحر إذا في حقيقة السيجارة ككائن خارج عن قوانين الطبيعة. كمصير حتمي وشرارة توتر تشعل فيك الأسئلة مجددا بعد أن تعثر على جواب مؤقت لتوتراتك\ أسئلتك

لننظر مثلا إلى الأمثلة الثلاث أعلاه:

أولا:

الرعشة الكبرى هي محاولة للإجابة على سؤال الهوية الجنسية.

أحد المواليد الثلاثة (اللي خلقو فداك السبيطرات ماكاينشي شي وحدين أخرين) ، الشخصية الثانية تحديدا (مول الفعلة مع) أخت الشخصية الأولى (القاتل) وُلد، كما أسلفنا والأسئلة تتفجر فيه: من أنا، أين أنا، لماذا تضربني هذه الـ..حــ..ة (أمأ الفارغ السابق) السمينة على مؤخرتي الوردية؟ ما كل هذا البرد؟؟ لماذا يستعملون ضوء النيون في المستشفيات؟؟
يتعلم الطفل الكلام، فيسأل، ويسأل، ومن ثم يسأل
لكن الحياة تعلمه السكوت حين يصير الولد في الخامسة عشرة (أو أقل قليلا) تتفجر في جسده أسئلة أخرى صامتة...

أجل أيها الإخوة : انها الليالي وستسمعون كثيرا الغوات د القطوط في الليل.

يقول المذيع

الحب هو الطريقة التي تعيدنا بها الحياة إلى ما يشبه المصدر.. تتفجر الحياة في أجسادنا منيا وبويضات، والشبق، كتعبير فيزيائي عن سؤال الهوية الجنسية يُجاب بالإيروتيكا الذاتية (الاستمناء) في بادئ الأمر ومن ثم الجنس..

الأورغازم هو إجابة عاجلة وغير كافية لمحاولة الحياة تذكيرنا بـ"من نحن"، أو على الأقل: محاولة خلق "مصادفات" أخرى قد تفكر يوما في أسئلة على هذه الشاكلة:



من نحن؟
إلى أين المصير؟
هل هنالك حياة بعد الموت؟
شنو اللون دالسليب دهيفاء وهبي؟


الأورغازم (كما أسلفنا (ستسمعون عبارة "كما أسلفنا" كثيرا هنا) ) هو إجابة عاجلة وغير كافية نطمر بها أسئلتنا الملحّة.

الجنس.. الأورغازم. سيجارة ما بعد السكس، ومن ثم :

الإكتئاب

طيب، هذه النقطة تستحق أن نتوقف عندها قبل أن نواصل سرد المثالين المتبقيين

ايوا فاين انتا اسي المزربط فاين وصالتي

راه تخربطولي النوامر

seguir con tu tjarbita
creo que es buena zribita

ها واحد السلام عليكم، سمحونا أ الخوت شحال هادي ما خربطنا شي تخربيطة.

والله ما عاقل على شني كنت كاتب الفوق، ما علينا أنا كنت كنقول مع راسي، بأنني ما عارف حتى زفتة، وداك الطلقة الي كنا كنهدرو عليها تخرج مجنونة من الماسورة، وتختلط بالريح، برفات الاجنة، وتضيع كل الوصايا، لأترك الله بعيدا، يجب أن لا اشركه في أموري الخاصة.

الطلقة عندما تهاجم لا تعرف احدا، والله وتعاوطيلها، وعندما تذوي وتضيع في الهواء، وتلك الثانية بين انطلاقتها وصليعتك، ربما تتوقف وتبصق، ويجدر بالله ان يبقى بعيدا، لأنك لا تعرف ما تقول.

وفكرت: الصيد شيء رائع، ومقدس، ويجب أن ابتدع كلمات لها موسيقى حنونة لتصبح مدببة ومسننة كالحجارة، وتحطم رأسي.

قلت في سري: الصيد صيد وللرب اعمال اخرى! هل سمعني أحد؟ لا ادري!



لا




لم تكن الامور هكذا، بل كنا نتحدث عن الثلاث الذين ازدادو في نفس اليوم، وما هذه الا تخاريف عبد الرحمن منيف عندما كان يحاول عبور الجسر.



الاشياء الفردية، الجزئية، هي وحدها الحقيقية، وهي وحدها التي يمكن ان تكون موضوعا لتجربة تزودنا بمعرفة يقينية مباشرة، هكذا نطق وليام الاوكامي، مستخدما سكينه الشهير، شكون هاد وليام عاود، ها احنا رجعنا لاضفة شخصيات للنص بلاشوار.

المهم الفلاش الثاني كنا كنهدر فيه على داك بنادم اللي مسيطط على الكاتري بعدما كلا صينية د الشطون، اذن القضية هي اشباع البطن، ويحكى أن الرسول قال: قلة الطعام هي العبادة، اذن هاداك من بعد ما كلا داك الصينية خرج من العبادات وكمل عليها بداك الكارو اللي فيدو.

كل تخربيطة وانتم مزربطون

رفع القلم وانزل الكلافي