مراسلة من تطوان (الدورة 15 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط)

انطلق مساء السبت مهرجان تطوان السينمائي في دورته 15،حفل الافتتاح تميز بتكريمين أولهما للممثل المغربي الراحل حسن الصقلي و الثاني للمخرج المصري الراحل أيضا يوسف شاهين هدا الأخير و الذي سيعرض له أكثر من 10 افلام قام باخراجها خلال مسيرته بداية من فلمه (الأرض) سنة 1969 الى اخر فلم اخرجه وهو (هي فوضى) 2007 .
كنت اود ان اعطي صورة اشمل عن المهرجان و من جوانب عديدة و مختلفة كتغطية و حتى يكون المنتدى و اعضاءه اقرب الى المهرجان.و لكن لظروف شخصية و انشغالات دراسية بالدرجة الآولى.ساكتفي باعطاء نبدة عن كل فيلم شاهدته و يستحق الحديث عنه.
اماكن العرض تتوزع بين سينما مسرح اسبانيول و سينما ابينيدا و المعهد الفرنسي.
مساء الأحد كان لي موعد مع مشاهدة اول فيلم و هو'' حرفة بوك...'' لحكيم بلعباس من انتاجات 2008.و تم عرضه بقاعة العرض الخاصة بالمعهد الفرنسي.
الفيلم كما افصح عن دلك مخرجه في بداية الفيلم هو شبه فيلم،لأنه اقرب الى الوثائقي كما انه اقرب الى فيلم سينمائي.و ويصور من خلال شخوص واقعيةمن مدينة اب الجعد دلك الارتباط الروحيبين اهل المدينة و مدينتهم و افتخارهم بها رغم ظروفهم المعيشية الصعبة و انعدام افاق لأبنائهم(الفيلم) ان صح التعبيير فيه المرح و المأساة، السعادة و الحزن،التشائم و الآمل...،خليط من المشاعر تميز سكان مدينةلها تاريخ حافل و مليئة بالمزارات و الأظرحة جردها المخرج في الجزء الآول من (الفيلم)،ركز المخرج حكيم بلعباس على ابرز شخصيات المدينة كالحلاق الشاغر و لفيدا المداح و النجار (المتفلسف)و (سوكيبي) الحداد...اعتقد اكثر من 10 شخوص،كان اخرهم عامل بسنيما ابي الجعد،كل من تلك الشخوص متميز بداته و له حظه من الوعي و المعرفة..و يشتركون جميعا في البساطة و حس الفكاهة.نسيت ان اشير في البداية الى انه يجري الحوار بين شخصين احدهما يصور-مصطفى- و الأخر-عمر- يحاور بعفوية و دكاء تلك الشخوص كل واحد منهم على حدة و كل منهم في محل عمله و شغله.(الفيلم) كما اراد منه المخرج ان يجعل منه نبدة مدونة و تأريخية للمدينة عبر تقنية عصرية هي الصورة او بدقة هي السينما.
يتنهي (الفيلم) بان يوجه داخل تلك السنيما سؤال '' بمادا تحلم؟ '' لكل فرد من تلك الشخوص لتختلف الأجابات بين من يريد ان يوصل ابنائه الى بر الآمان و الصلاح و من يريد ثروة و بقائل بأنه يحلم بالحريك الى اسبانيا والحصول على سيارة و اخر لايرى من مغزى في هدا السؤال و ما يريده هو التيقار ...
قد لا اكون اعطيت هدا (الفيلم) حقه لكن ارجو ان اكون قد اعطيت صورة و لو بسيطة عن ''حرفة بوك...'' لحكيم بلعباس.

و الى اللقاء مع فيلم اخر.

مساء الاثنين،كان لي و الصديق belchevien حظ مشاهدة اربعة افلام :3 طويلة و وفيلم واحد قصير.
1/ '' الاختيار'' ليوسف شاهين 1970
2/ الفيلم القصير '' أتا'' فرنسي 2008
3/ ''مرحبا'' فيليب ليووري 2008
4/ ''خربوشة'' لحيد الزوغي مغربي 2008
سأركز هنا على الفيلمين الأخيرين : فيلم ''مرحبا'' الفرنسي و يتطرق لموضوع الهجرة السرية بنظرة اخرى مغايرة و فيها دعوة للتعامل مع المهاجرين بمقاربة اخرى غير المقاربة الأمنية.
فمن خلال نمودج الفتى بلال الحالم بالوصول الى المملكة المتحدة لمقابلة حبيبته،اظافة الى اخرين معه يحدوهم نفس الهدف في الوصول الى انجلترا يصور المخرج معاناته اثناء محاولة الهجرة السرية و عبور فرنسا نحو هدفهم و تعامل الآمن معهم و ظروف اقامتهم على الأراضي الفرنسية بطريقة غير شرعية...الفتى بلال و هو محور الفيلم يقدم نفسه على انه كردي من العراق.يلتقي في أحد المسابح بمدرب فرنسي يتعامل معه معاملة انسانية خالية من الاحتقار و يحاول هدا المدرب تقوية مهارات بلال في السباحة و تغيير فكرته في الهجرة السرية لانجلترا...
للاسف الشديد الفيلم لم نكمله لالتحاقنا بمشاهدة الفيلم المغربي ''خربوشة''.
''خربوشة'' فيلم مغربي أخر يثير الآعحابةعلى ما اعتقد يصور مرحلة ما قبل الحماية بقليل و طغيان سلطة القياد و سيادة النعرات القبلية و المؤامرات و الصراع بين القبائل على السلطة..في الفلم يركز المخرج على منطقة عبدة دكالة و ابادة القايد عيسى لقبيلة (بني عيد) ان لم تخني الداكرة،فلم تنجو غير فتاة ستكون هي مثيرة ثورة و فكر نظالي ضد القايد عيسى المستبد...هده الفتاة هي خربوشة( الممثلة هدى صدقي)،و التي لم تفلح معها كل محاولات القايد عيسى للجمها و اخراسها والفيلم يحمل معاني عديدة و يصور الطغيان و القهر و الظلم و النظال من اجل العيش بالسلاح و الكلمة...من طرف قواد المخزن خلال مرحلة عاشها المغرب فعلا كان اقرب فيها الى السيبة من التنظيم...فيلم رائع و موسيقى تصويرية جميلة و سيناريو محبوك و اداء متقن للممتلين..
الى اللقاء مع افلام اخرى

بالصحة

بالصحة والراحة .
اوا شكون حسن هاد العام اولى العام اللي فات

زيد كرهني فيك اخاي فارس، اسيدي ما عندي ما نقولك اكثر من بالصحة وعلى الله نلحقوا معاكم شي فيلم

شكرا لكم جميعا،الله يعطيكوم الصحة،ومرحبا بيك سي jebhaoui .و بالنسبة لسؤال الآخ almoreed اقول انتظر حتى يختتم المهرجان لنعطي حكما.
عشية الثلاتاء كان العرض الأول لفيلم ''خلطة فوزية''و هو أخر عمل للمخرج المصري مجدي احمد علي 2008 و هو بطولة الهام الشاهين الحاضرة في المهرجان مع ضجة اعلامية كبيرة و حديث عن مشاكل بينها و بين اطراف ما اثناء المهرجان.
يصور الفيلم الفقر المدقع الدي تعيشه اسر بكاملها في دور و أحياء العشوائية واللانسانية،خلطة فوزية لا تتمثل في خلطة لطبخة او اكلة او شيئ من هدا القبيل،خلطتها هي زواجها بأربعة رجال بأسهل ما يكون و تطليقها لهم بنفس السهولة و الغريب هو بقاء العلاقة بين فوزية و أزواجها الأربعة من جهة و بين الأزواج الأربعة من جهة أخرى كالسمن على العسل اي في وئام و تفاهم ...و احترام متبادل بين اطراف هده الخلطة رغم طلاقهم منها و هي،اي فوزية،امرأة جدابة حيوية و صبورة و محبة للغير رغم الظروف التي التي تعيشها و المزرية كغيرها من عائلات الأحياء الهامشية في مصر المحروسة.
يتوفى احد الأزواج في حادثة...في جنازته تلتقي بشاب ..و يدور بينهما حديت عادي..فتعرض هي عليه الزواج،نفس الشيئ مع تلاث ازواج سابقين،فتظل متزوجة به دون ان تطلقه كسابقيه و تبقى العلاقات و المودة كما كانت،طبعا مع حضور الحزن و الغضب و المأسات.يتوفى احد ابنائها البكر من الزوج الاول و الدى له مكانة خاصة فى قلبها ,فيحدت دلك الموت اثرا عميقا فى نفسها ,تتوالى الاحدات...و يحقق لها ازواجها حلمها الكبير فى ان يكون لها حمام فى منزلها و هده نهاية الفيلم.
حاولت ان أعطي صورة مبسطة عن ''خلطة فوزية''و أرجو ان لا يكون عدم اقتناعي الشخصي به و عدم اعجابي بالفيلم قد أثر على دلك.فقد رأيته فيلما سطحيا ناقش تيمة الفقر ببساطة بليدة في نظري خالية من العمق و الجدية و ساقطة في هزل لا جدوى منه.طبعا هذا رؤيتي الشخصية و غالبا ه هي رايتي للسينما المصرية ككل الا القليل منها

ليلة الثلاثاء كان مبرمجا في الساعة 10:30 فيلم سوري لكن وقع تغيير في البرمجة في أخر لحظة (يتكرر هدا خلال أيام المهرجان)و عرض فيلم روماني اسمه''الصرف''لمخرجه نيكولاى مارجينونى يصور واقع عائله تتكون من زوجين و ابن دو 8 سنوات,الأب عاطل…يفكر هو و زوجته في الحل و هو الهجرة إلى استراليا ,يبيعان أثاث المنزل لتامين المال اللازم لهجرة الزوج على أن تلتحق به الزوجة و الابن,يتعرض أثناء رغبته في تحويل العملة المحلية إلى الدولار للنصب من طرف احد تجار العملات فى السوق السوداء,يفقد المال كله,يبقى في رومانيا,بعيد عن أهله,يتصل بهم على انه في ألمانيا .يتعرف على فتاة هي طالبة قانون و بائعة هوى يصيران مقربين،يبقى عاطلا عن العمل الا من بعض البريكولات…يلتقي صدفة بالشخص الذي نصب عليه و يتعقبه الى منزله مقتحما إياه طالبا منه ان يرجع له ماله و يدخلان في شجار …يردي الرجل ميتا و يفر خالي الوفاض الا من حقيبة مليئة بالعملات المزورة للنصب على الناس يصير و ذاته نصابا في السوق السوداء للعملات … الطالبة تحمل منه جنينا … في احد تخطيطاته ينصب على عجوزين و يسرق كل مالهما كفرصة أخيرة لتحصيل مال كاف لهجرته الى استراليا هو وعائلته بعد أن صار مطلوبا في جريمة قتل . ينجح فعلا في ذلك بعد ام تلتحق زوجته و ابنه به.
اعتقد أنني قصرت في حق هذا الفيلم و لأقل فقط انه فيلم رائع جميل في تصويره للقصة، لتخبط الرجل في متاهات الطالبة و مافيا العملات و الهجرة بجواز سفر مزور و تعلقه بزوجة وفية و ابن محبوب وكذلك بفتاة طالبة جذابة يرتاح لها و ساعدته في محنته.

إلى اللقاء مع أفلام أخرى

اشكرك اخي فارس على طريقة توضيح ما يدور في هذا المهرجان ،نحس وكاننا ايضا حاضرون معك في هذا المهرجان

الأربعاء كان اليوم المنتظر و الوعد المرتقب للعرض الآول للفيلم المغربي ''زمن الرفاق'' للشريف الطريبق 2008 ،لكن قبل الحديت عن هدا الأخير دعوني ابدأ بفيلم اخر و هو فيلم ''الاصلاح'' لمخرجه اليوناني لطنوص اناطوبولوس 2007 و يحكي عن رجل خرج من السجن حديثا بعد ان قضى عقوبتة سجنية بسبب اعتدائ عنصري على أحد المشجعين الآلبان اودى بحياة هدا الاخير،فالرجل من متطرفي جمهور كرة القدم اليوناني (الهوليكنز اليوناني) و يصور في الفيلم معاناة الرجل و صعوبة الانخراط في المجتمع والبطالة و التشرد و الضياع اللدين عاشاهما بعد مغادرة السجن،المأثر هو نكران الزوجة له و كرها له رغم تعاطف طفلتيهما الصغيرة معه باعتباره اباها الدي لم تعرفه من قبل.الرجل تحدوه رغبة جامحة في اصلاح وضعه وتحسين علاقته مع الزوجة و الابنة والاهم تخلصه من عنصريته تجاه الاخر المتمثل في الالبان في هدا الفيلم و تجلى دلك برفضه الانظمام مجددا لزمرة الهوليكنز رغم اغرائه بالمال كمرحلة اولى ثم الاعتداء عليه و تهديده بفضح امره بشريط مصور يعرض اعتدائه على دلك المشجع الالباني.
الفيلم يغلب فيه الصمت في الحوار و ايحاءات النظرات و تعبيرات الوجوه كلها عناصر جعلت الفيلم يكون له تاثير في مخلية المشاهد و الدي قد يتفاعل عفوية مع الفيلم بايجاد الكلام المناسب للمواقف الصامتة في هدا الفيلم.الفيلم ينتهي دون ان يجد الرجل توافقا مع زوجته و التي لم تتخلص من تلك النظرة لرجل على انه سجين سابق و..عنصري.
هنا ننتقل للحديث عن فيلم ''زمن الرفاق''، و نزولا عند رغبة الصديق belchevien اترك له المجال للحديث عن هدا الفيلم،و الدي اشير هنا فقط الى انه حضي بمتابعة جماهرية كبيرة رغم انه كان العرض الاخير و المتاخر ليوم الاربعاء،انطلق الفيلم في حدود 11:00 ليلا.ووجدنا صعوبة في ولوج القاعة اولا ثم في الدخول للطابق السفلي للسنيما لكن الاهم اننا بطرقنا دخلنا و شاهدنا الفيلم و كنا بقرب الطاقم الكامل للفيلم...اترك المجال ل belchevien
الى اللقاء مع افلام اخرى

شكرا جزيلا لمراسلنا الاخ فارس الدي ينقل لنا وقائح وافلام مهرجان تطوان نقطة بنقطة .

كنت اتمنى ان اكون حاضرا مع الاخ fariss في هدا المهرجان .
لكن اشاء الله في العام المقبل ان اطال الله في عمري وعمر صديقنا العزيز fariss و صديقنا jebhaoui سنكون من بين الحظور بالمهرجان ان شاء الله .

شكرا اخي targiste و نرجو ان نكون عند حسن ظنكم بنا،و فعلا نحتاج الى اصدقاءمثلكم يقاسموننا المشاهدة و متابعة المهرجان عن قرب.

شكرا لفارس منتدانـــــــــا ، ونشكرك على تغطيتك للمهرجان ، والحمد انك تعمل على نقل الوقائع والاحداث بشكل رائع ، لو كان معك targiste لكانت اخبار المهرجان في خبر كان وليس في مهرجان كان ، لأختلط عليك الممثلين والممثلات والعناويين وكل ما يرتبط بالمهرجان ، ونقلت لنا ما يجري بمطعم بوعميرة بمرتيل او بمقهى الريو ، اذن الحمد الله ان الامور تسير بشكل طبيعي ، اما في حالة وجودtargiste و jebhaoui في بتطوان ، تبعنا المهرجان على بكري ، فحل هوك الثلاثة لشافهم البوليسي في المقابر ، وقال لهم اش كديرو هنا اراو la carte ديالكم و هما يقولو ليه حنا غير ميتين غير خرجنا نقضيو حاجتنا و نرجعوا للقبر ديالنا ..

اشكرك على هدا الظن الحسن اخstart79 .

والماء والخضرة

excellent mr fariss

شكر الاخ fariss على المساهمات القيمة التي تدرجها بالمنتدي .
كنت أتمنى ان أكون من بين الحاضرين في هذا المهرجان السينمائي ولكن ماكتابش.
على اي بالصحة الفراجة.

اعتدر نيابة عن belchevien عن التاخير الغير المقصود في ادراج ملخص فيلم ''زمن الرفاق'' لكن دلك كان فيه خير فأمس اعدنا مشاهدة الفيلمين،اي ''الاصلاح'' و ''زمن الرفاق''.
بالنسبة '' لزمن الرفاق'' فهو العرض الثاني للفيلم فقد كان مشاهدته بنفس الاثارة و التفاعل كما كان عليه الحال في عرضه الاول.و نفس الشيئ كان مع الحضور الجماهيري المكثف.
بالنسبة للفيلم هو الانتاج السينمائي الطويل الاول للمخرج محمد الشريف الطريبق بعد تجارب مع افلام تلفزية و افلام قصيرة.الفيلم يرجع بنا الى بداية التسعينات بالتحديد سنة 1992 بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان و يصور ما يمكن ان اسميه بالصراع بين الطلبة الاسلامين (الاخونجية) و طلبة يساريين (القاعديين تحديدا) صراع فكري ايديولوجي وصل في مراحل الى صراع دموي داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.ويحاكي العنف الدي ميز تلك المرحلة التي عرفت بداية دخول او تغلغل و( سيطرة صورية) المتأسلمين على (أوطم)، كما يحملهم المخرج مسؤولية هدا العنف و الدي نتج عنه اغتيال مناضليين يساريين في مجموعة من المواقع في المغرب...كان من بين من شخصهم الفيلم المناظل ايت جيد محمد بن عيسى(لكن باسم جمال بن عيسى).الفيلم يصور الجدال بين الطرفين من خلال حلقيات يدور جدل حاد فيها بين الفصيلين و تطرح فيها اسئلة عبرها أجاب المخرج عن اتهامات تكال للرفاق من طرف (الظلاميين) كالالحاد مثلا..المخرج من خلال الفيلم انتصر للرفاق و نظالاتهم.اضيف ان في وسط المواضيع السياسية و النظالية للطلبة و التي يناقشها الفيلم من خلال شخصياته، يحضر الحب بقوة من خلال علاقة تربط بين رفيقين(سعيد و رحيل بطلي الفيلم) يحضر الوفاء للمبدأ و للقضية و يحضر الانسلاخ عن الماضي النظالي و خيانة المبادئ عبر نمودج الاستاد الجامعي المناظل اليساري ايام الدراسة...
مشاهد الفيلم توزعت بين تطوان و مرتيل و شفشاون مما اعطى اعطى حميمية اكبر للمشاهدين و تفاعلا عميقا مع الفيلم بمشاهدة اماكن ووجوه مألوفة يوميا.

ليومه الجمعة و هو الأخير للعوض السينمائية تابعنا فيلمين أولهما مصري اسمه "ميكانو"لمحمود كامل و هو من انتاجات سنة 2008.الفيلم يعرض حياة أخويين كلاهما مهندسين معماريين غير ان أحدهما يعاني من مرض(خالد) لم ينفع معه علاج و هو فقدان الداكرة والدي نتج عن عملية اجراها في صغره لازالة ورم في الدماغ,هنا اصبح الأخ الاكبر بمثابة الداكرة البديلة و المعين لأخيه سواء في الدراسة و في مرحلة لاحقة في العمل،اي مجال الهندسة المعمارية و الدي برع الأخ المريض في خلق تصميم مسمى بأنفينيتي صار محل اعجاب كبيير في اوساط المال و الأعمال رغم انه يقع في مواقف محرجة له و لأخيه الأكبر و مضحكة كدلك.
الآنسانية و الرومانسية حاضرة من خلال تضحية الاخ الاكبر بحلمه في ان يصبح طيارا فقط لكي يرافق اخاه الغير طبيعي و يكون سنده في دراسته للهندسة المعمارية و كما قلت الرومانسية و الحب حاضرين كما هي العادة في الأفلام المصرية و يتجليان في الاعجاب بين فتاة هي مسؤولة عن مشروع أنفينيتي و خالد ( الفاقد الداكر) غير ان تلك العلاقة حكم عليها بالفشل بسبب مرض خالد رغم ان حبا كبيرا كان يجمعهما غير ان دلك النوع النادر من فقدان الداكرة الدي يعاني منه خالد يجعله ينسى كل ما مر عليه على الأقل مرة واحدة في السنة.

الفيلم الثاني لسهرة الجمعة لم نتوقعه و هو فيلم اسباني " خطيب ليسمينا "،لم نتوقعه لان هداالفيلم كان مقررا في عرضين سابقين غير انه لم يقدم،بسبب عدم السماح للفيلم بالمرور من جمارك باب سبتة كما قال لنا احد المنظمين و في توقيت عرضه هدا كان مقررا فيلم ايطالي.
نعود للحديث عن الفيلم وهو اسباني لمخرجه ايرن كاردون و بطولة المغربية سناء العلوي،أدت دور ياسمينة،و يحكي قصة شابة مغربية مقيمة بطريقة غير شرعية في الأراضي الاسبانية و تحدوها رغبة جامحة للحصول على الاقامة الشرعية لتحقيق هدفها في اكمال دراستها الحامعية.و هي على علاقة برجل شرطة اسباني رفض الزواج بها لتبتعد عنه و تهجره،اضف الى دلك طردها من طرف اخاها الدي تقيم معه.لتقيم مؤقتا مع زوجين عجوزين حيث انها تعرف الزوجة في جمعية لتأهيل المهاجرين اجتماعيا و لغويا و مساعدتهم...تتفق الزوجة العجوز و زوجها المتعاطفين مع ياسمينة على ايجاد زوج لها لتحصل على (اوراقها) كان المرشح الاول بائع خضر لكن هدا الاخير اعجب بالعجوز،ليقدم الزوج العجوز مرشحا هو صديق له عاطل عن العمل للزواج بها بمقابل مالي هو فقط 500 يورو...تحصل ياسمينة أخيرا على اوراق اقامتها غير انها تفشل في امتحان ولوج الجامعة،لتعمل في نفس الجمعية التي قدمت لها المساعدة و تعمل كمدرسة للغة الاسبانية للمغربيات و مساعدة اجتماعية تقدم العون لأبناء المهاجرات في دراستهم و ايجاد حلول لمشاكل قد يعانون منها...يعود الشرطي لاحياء العلاقة مع ياسمينة غير انها ترفضه مرة أخرى..و تلتقي في نهاية الفيلم برجل الزواج الابيض و الدي لم يعد عاطلا تتحدث منه بطريقة مغايرة و يتعرفان على بعض بطريقة أخرى بعد ان كانت ترفض حتى الوقوف بقربه..و في دلك اشارة ربما الى مشروع علاقة بين الطرفين.الفيلم يقدم صورة عن صعوبة التأقلم مع الظروف الجديدة و الصعوبات التي تعيق تقدم المهاجرين في مسيرة تحسين و ضعياتهم و وضعية ابنائهم و النساء بشكل خاص...
الفيلم جميل في نظرته للمهاجرين و التي تميزت بالحياد و بدعوة ضمنية لمساعدتهم..

ادن تختتم مراسلة تطوان ، و التي حاولنا من خلالها وضع مجتمع الجبهة نت في سياق الدورة 15 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط،هدا الدي المهرجان الدي يحسب له تقديم سينما يجهلها المشاهد و الجمهور العاشق للسينما،كالسينما اليونانية و و التركية والرومانية و السورية و الفلسطينية...و بالتالي من خلال هدا المهرجان قد يكون المتلقي نوعا من المعرفة او الدراية بتلك السينما.غير انه تحسب كدلك نقط سلبية في دورة هده السنة و التي تميزت بنوع من الاضظراب في التنظيم و كثرة التغييرات المفاجئة في مواعيد عروض بعض الافلام خصوصا منها تلك المقررة في المسابقة الرسمية اضافة الى تزامنه مع عطلة مما جعله يخسر شريحة واسعة من جمهور التلاميد و الطلبة..هدا من جهة اما من جهة الجمهور فان فئة يمكن ان أسميها فئة مراهقة في ما يتعلق بأدبيات المشاهدة السينمائية،تقوم بخلق بلبلة و التشويش اثناء العروض مما يجعل الحكم قد يكون مطلقا على الجمهور ككل وهو غير صحيح طبعا.
ختاما ،ارجوا ان اكون قد أعطيت صورة عن ما يدور اثناء هدا المهرجان ،اما بخصوص نتائج المسابقة الرسمية و الجوائز فان يومه السبت هو يوم الاختتام المقرر فيه الاعلان عن النتائج و يمكنكم معرفة النتائج من خلال شاشات التلفزة او الجرائد
و الى اللقاء مع مهرجان أخر..
و تحياتي لمجتمع الجبهة نت.

حشومة عليك بدلو التصويرة عندك حسن من هذه الصورة

مشكور على هدا الموضوع.ونتمى لسنما المغربية الإزدهار والمنافساة مع الأجانب