راس الدرب الذي كنت اعرف في صغري و الذي كان يحوي كياني و لم اشعر يوم بضيقه أو بالقدارة التي اصبحت من سيماته .. كنت اراه واسع رحب بهيج و انا في سن الطفولة .. كل ركن من أركانه يعرفتي و اعرفه لي فيه مغامرة او قصة سلسلة من الاحداث كانت عصارتها ما أنا عليه انا اليوم و قد اصبحت رجل.. ارمق الصغار يلهون اليوم في راس الدرب ..تماما كما كنا نفعل .. . تشعر ان الصداقة التي تربط الصغار و هم يلهون اليوم في راس الدرب انها من اسمى و انبل العلقات الانسانية فلا الطمع عنوانها و لا الغدر نهايتها ، كل ما فيها بريء براءة الذئب من دم يوسف
، و لا شيء ملموس يمكن ان يعطيها معنا بمفهوم الكبار الذين تجردوا ببساطة من البراءة ..
كنت كذالك يوما ما و انا صغير اذكر تلك الايام التي مرت و كانها العمر كله و ما بعده نوع من العقاب ربما لاني حينها كنت اتوقع للحظة التي اصبح فيها رجلا / وكأن القدر يقول لي اليوم ( ها انت اليوم رجل كما كنت تتمني نفسك فخض حربك لتثبت رجولتك وسط هذا البحر من النفاق و الكذب و شرور لم ترها في كوابيسك ) .. فعلا اصبحت اليوم رجل لأعرف ان هناك بحور و ليس بحر واحد كما قد يتوهم بعض السذج بحور منها الشرسة و منها بنت الاصول و منها المعينة ابليس الموضف باعمالها .. ولا خيار لك سوى الابحار .
قد يطول استرسالي في خواطري اطول و اعمق من هذا ..
و اختصارا للوقت و المجهود و صبر من يقرئ السطور .. ارغب في سؤال هل فعلا راس الدارب ضاق بينا كما ضاقت بنا بطون امهاتنا ، هل يزال يعرفنا ، ام انه اعلن برائته منا يوم برائتنا من البراءة ..
لا اعرف قد ابدوا للبعض كمن يحاول التظاهر بعمق التفكير او التفلسف ..لهم ذالك، يكفيني ان اجد واحد على سطح هذا الكون المترامي الاطرف يقول لي ..قد شعرت بذلك ، لكن لا اذكر متى و اين ..حينها سأدرك اني لست الوحيد الذي أشعر بضيق راس الرب
وهدا هو الشيء الدي كان ينبض في قلبي مند زمـــــــــــــــــــان
تبقاو بالسلامة يأهل الخير