من العبث ان نقرأ في الجرائد العربية أو الدولية التسمية الخاطئة كلما حالف التألق أحد اللاعبين المغاربة أو ظهور جيد للمنتخب المغربي بإحدى فئاته في أحد المحافل الدولية وهي انه نتيجة للمدرسة المغربية ..هاته التسمية فضفاضة إذا رأينا الحال والمآل ونحن نعرف الوضعية الكروية لبلادنا التي تعرج على رجل واحدة وهي الاستمرارية بينما فاقدة للرجل الأخرى الأساس وهي المادة والفرجة والتجهيزات الرياضية ..لكي تكون لنا المدرسة المغربية يجب أن نكون على الأقل متوازين مع الآخرين على الأقل حتى لا نقول متميزين ..يجب ان نتوفر على ملاعب جاهزة وتجهيزات رياضية ..يجب علينا أن نبرم العقود السخية مع اللاعبين تغنيهم محنة التفكير في عائلاتهم أو إيجاد منافذ للشغل ..يجب علينا أن نستفيد من تجارب الآخرين ونطبقها على سياستنا لتؤتي أكلها ولنحرر أرجل اللاعبين المغاربة المكبلة بالإكراهات والخصاص ونجعلها تخلق الفرجة المغربية وترسل الشهب والإبهار على المستطيل الأخضر ..لا أظن أن تأهيل كرة القدم القادم بتلك البيروقراطية سيغير الأمر كثيرا الى الأحسن مادام السياسي يتولى الحقل الرياضي ..والمسير برلماني عوض ان يكون مخضرم رياضي ..المدرسة المغربية تعني السير على نهج منضبط ومحكم يشوبه النظام والدراسة ..المدرسة المغربية تعني أسلوب لعب مميز ..المدرسة المغربية تعني الإستمرارية في تفريخ النجوم من الوزن الثقيل وليس بروز موهوب كل خمس سنوات بالصدفة او بالمناسبات ..المدرسة المغربية تعني لاعبين مغاربة قح وليس ملونين بألوان أخرى وغريبة أو لقطاء ككريتيان ..المدرسة المغربية تعني المقاطعة النهائية وبلا رجعة مع زمن الهواية والتهميش ..فأين نحن من هاته المدرسة المغربية الحلم ؟؟