عند قدوم تلاميذ مؤسسة دار الطالب بالجبهة للتسجيل بالمؤسسة، فوجئوا بوجود قرار يسمح بتسجيل حوالي 25 تلميذا فقط، علما ان عدد التلاميذ المستفيدين في السنة السابقة كان حوالي 105 تلميذ، وهكذا سيصبح عرضة للطرد 80 تلميذا.
وقد اكد بعض التلاميذ المحرومين من الحق في الايواء بمؤسسة دار الطالب، أن سبب هذا الطرد هو اغلاق البناية القديمة بحجة عدم صلاحيتها للايواء في حين تم الاكتفاء بـ 25 تلميذا بالمؤسسة الجديدة بالرغم من توفر اكثر من 50 سرير بها.
وتأكد لنا ان هذا القرار صادر من مسؤولي مندوبية التعاون الوطني، وسوف يحتفظ بالتلاميذ الذين حققوا اعلى النتائج في السنة السابقة.
لقد قام اباء واولاياء هؤلاء التلاميذ بالاحتجاج على حرمان ابنائهم من الحق في السكن، لكن نتيجة لقائهم مع قائد المنطقة لم تسفر على نتيجة، اذ اخبرهم ان المسؤول عن المؤسسة يطبق القانون، ولا يحق له تسجيل اي تلميذ اكثر من الطاقة الاستيعابية المسموح بها، ولم يقدم لهم أي حل لمشكل ايواء التلاميذ.
لقد سبق لي ان ذكرت في مقال سابق ان الدخول المدرسي بالجبهة متعثر وانه بالرغم من الشعارات الجوفاء لوزارة التربية الوطنية حول دعم التعليم الا ان ما نره هو تخريب التعليم، فما هو مصير هؤلاء التلاميذ المحرومين سابقا من القسم الداخلي وبالرغم من حصولهم على مكان بدار الطالب هاهم يطردون مرة اخرى، هل بهذه الطريقة يتم محاربة الهدر المدرسي.